تعويذة (ام سبع عيون) واللون الازرق وعلاقتهما بالحسد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حين خلق الله سبحانه وتعالى ادم (ع) وفضله على الملائكة حيث قال في كتابه الكريم (قال اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين) ان هذه اول حالة حسد في تاريخ البشرية لان ابليس عليه اللعنة اعترض على امر الله وتمنى على الله ان ينزل ادم من هذه المرتبة ويعطيها له ولهذا هو تعريف الحسد (زوال نعمة الغير). من هنا بدأ الانسان ومنذ الازل بالتفكير والعمل على كيفية تجنب الحسد والتخلص من مضاره الكبيرة فهو آفة تفتك بالفرد والمجتمع على حد سواء فالحسد يولد الاحقاد والضغائن والكراهية بعيدا من التنافس الشريف المشروع. ان من بين الامور التي تساعد على الحسد هو التفاوت بين الناس من كل النواحي ومنها التفاوت الاجتماعي والعلني. فترى بعض ضعاف النفوس يتمنون زوال نعمة هؤلاء باصرار اشعاع خاص منبعث من العين او ارسال ذبذبات خاصة من الروح تؤدي بالشخص المقابل بالضرر الكبير وحتى الموت احيانا. عندها بدأ الناس منذ القدم بايجاد ادوات واساليب لتبديد لهذا الاشعاع او النفس الشرير كما اسلفنا. فمن العادات القديمة المستخدمة لتجنب الحسد هو تعليق تعويذة (ام سبع عيون) على واجهات المحلات والبيوت وهذه التعويذة قديمة جدا تعود الى ايام البابليين القدما ء حين كانوا يعتقدون بأن النفس الشريرة او الاشعاع المنبعث من العين الحاسدة عندما يتشتت او ينقسم الى سبعة اقسام يفقد قابليته على الايذاء ومن هنا بدأ البابليون بتعليق هذه التعويذة في كل مكان في قصور الملوك وفي الساحات العامة وحتى في الشوارع. اما بالنسبة للون الازرق فهو كذلك وحسب الدراسات الحديثة وجدوا ان هذا اللون له القابلية على امتصاص الاشعة المنبعثة من العين وتشتيتها وجعلها غير فعالة . ولهذا نرى ان تعويذة السبع عيون عادة ما تكون زرقاء اللون. وهناك عادات وتقاليد اخرى خاصة لتجنب الحسد كانت تستخدم في الماضي ومنها كتابة التعاويذ والطلاسم وتعليقها في الاماكن والبيوت. وكذلك تعليق الاحذية الصغيرة على رقاب الحيوانات كرادع من الحسد ويقوم اغلب الناس قديما وخاصة العجائز بقرأة القرآن الكريم عند المساء ومن ثم يبدأن بالنفخ بعد كل سورة هكذا حتى تخرج الارواح الشريرة من المكان وهناك اساليب اخرى كالتبخير بالحرمل وهذه عادة مشهورة جدا ومستخدمة الى يومنا هذا حيث تقوم صاحبة الدار بشعل النار في صحن ورش الحرمل عليها وفرها في مختلف اماكن الدار اعتقادا بان هذه العملية تطرد الارواح الشريرة وتجنب العائلة من الحسد. وهذا يكون عادة عند المساء وذلك لان الارواح الشريرة تهبط الى الارض في هذا الوقت حسب اعتقادهم.
اما عند بناء دار جديد مثلا يقوم صاحب الدار وقبل سكنه بها بذبح ماعز صغيرة ومن ثم يخرج احشائها وتلف مع رأسها بجلدها مع مجموعة من المسامير والدبابيس وقطع الحجارة ومن ثم تدفن تحت عتبة الدار وذلك لتجنب الحسد واعتقادا بان هذه العملية تطرد الشر وتجلب الخير الى اصحاب الدار. وكذلك رش الخل في كل جوانب الدار قبل السكن فيه. ان هذه العادة كانت منتشرة بصورة كبيرة في مختلف مدن العراق والى وقت ليس بالبعيد كانت مستخدمة وسائدة فلا يمكن لاي صاحب دار جديدة الا عمل ذلك. وهذه عادة ايضا قديمة تعود لايام الحضارات الاولى في العراق. ولان العراق بلد حضارة فأن ترسبات هذه التقاليد والمعتقدات تظل نوعما عالقة في اذهان الناس وفي افكارهم فيمارسونها فطريا وبدون حرج حتى ولو كانت ساذجة او غير منسجمة مع حياتهم الجديدة. ان اغلب هذه العادات والتقاليد القديمة التي كانت مستخدمة ايام زمان وجد العلم الحديث تفسيرات علمية لها مما يدلل على ان اهل زمان كان لهم الحق في معتقداتهم وتقاليدهم انذاك. ان عملية التقدم الحضاري وتنوع المعرفة وانشغال الناس بتعقيدات الحياة والعمل جعلهم لاينظرون الا لانفسهم والى اهلهم اكثر من النظر الى الغير ولكي يبقى الكثير من مرضى النفوس يمارسون حسدهم على الناس والعياذ بالله وهم بذلك قد خسروا دينهم ودنياهم وفي الحديث الشريف قال رسول الله محمد (ص) (لله در الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله) وعين الحسود بيها عود.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حين خلق الله سبحانه وتعالى ادم (ع) وفضله على الملائكة حيث قال في كتابه الكريم (قال اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين) ان هذه اول حالة حسد في تاريخ البشرية لان ابليس عليه اللعنة اعترض على امر الله وتمنى على الله ان ينزل ادم من هذه المرتبة ويعطيها له ولهذا هو تعريف الحسد (زوال نعمة الغير). من هنا بدأ الانسان ومنذ الازل بالتفكير والعمل على كيفية تجنب الحسد والتخلص من مضاره الكبيرة فهو آفة تفتك بالفرد والمجتمع على حد سواء فالحسد يولد الاحقاد والضغائن والكراهية بعيدا من التنافس الشريف المشروع. ان من بين الامور التي تساعد على الحسد هو التفاوت بين الناس من كل النواحي ومنها التفاوت الاجتماعي والعلني. فترى بعض ضعاف النفوس يتمنون زوال نعمة هؤلاء باصرار اشعاع خاص منبعث من العين او ارسال ذبذبات خاصة من الروح تؤدي بالشخص المقابل بالضرر الكبير وحتى الموت احيانا. عندها بدأ الناس منذ القدم بايجاد ادوات واساليب لتبديد لهذا الاشعاع او النفس الشرير كما اسلفنا. فمن العادات القديمة المستخدمة لتجنب الحسد هو تعليق تعويذة (ام سبع عيون) على واجهات المحلات والبيوت وهذه التعويذة قديمة جدا تعود الى ايام البابليين القدما ء حين كانوا يعتقدون بأن النفس الشريرة او الاشعاع المنبعث من العين الحاسدة عندما يتشتت او ينقسم الى سبعة اقسام يفقد قابليته على الايذاء ومن هنا بدأ البابليون بتعليق هذه التعويذة في كل مكان في قصور الملوك وفي الساحات العامة وحتى في الشوارع. اما بالنسبة للون الازرق فهو كذلك وحسب الدراسات الحديثة وجدوا ان هذا اللون له القابلية على امتصاص الاشعة المنبعثة من العين وتشتيتها وجعلها غير فعالة . ولهذا نرى ان تعويذة السبع عيون عادة ما تكون زرقاء اللون. وهناك عادات وتقاليد اخرى خاصة لتجنب الحسد كانت تستخدم في الماضي ومنها كتابة التعاويذ والطلاسم وتعليقها في الاماكن والبيوت. وكذلك تعليق الاحذية الصغيرة على رقاب الحيوانات كرادع من الحسد ويقوم اغلب الناس قديما وخاصة العجائز بقرأة القرآن الكريم عند المساء ومن ثم يبدأن بالنفخ بعد كل سورة هكذا حتى تخرج الارواح الشريرة من المكان وهناك اساليب اخرى كالتبخير بالحرمل وهذه عادة مشهورة جدا ومستخدمة الى يومنا هذا حيث تقوم صاحبة الدار بشعل النار في صحن ورش الحرمل عليها وفرها في مختلف اماكن الدار اعتقادا بان هذه العملية تطرد الارواح الشريرة وتجنب العائلة من الحسد. وهذا يكون عادة عند المساء وذلك لان الارواح الشريرة تهبط الى الارض في هذا الوقت حسب اعتقادهم.
اما عند بناء دار جديد مثلا يقوم صاحب الدار وقبل سكنه بها بذبح ماعز صغيرة ومن ثم يخرج احشائها وتلف مع رأسها بجلدها مع مجموعة من المسامير والدبابيس وقطع الحجارة ومن ثم تدفن تحت عتبة الدار وذلك لتجنب الحسد واعتقادا بان هذه العملية تطرد الشر وتجلب الخير الى اصحاب الدار. وكذلك رش الخل في كل جوانب الدار قبل السكن فيه. ان هذه العادة كانت منتشرة بصورة كبيرة في مختلف مدن العراق والى وقت ليس بالبعيد كانت مستخدمة وسائدة فلا يمكن لاي صاحب دار جديدة الا عمل ذلك. وهذه عادة ايضا قديمة تعود لايام الحضارات الاولى في العراق. ولان العراق بلد حضارة فأن ترسبات هذه التقاليد والمعتقدات تظل نوعما عالقة في اذهان الناس وفي افكارهم فيمارسونها فطريا وبدون حرج حتى ولو كانت ساذجة او غير منسجمة مع حياتهم الجديدة. ان اغلب هذه العادات والتقاليد القديمة التي كانت مستخدمة ايام زمان وجد العلم الحديث تفسيرات علمية لها مما يدلل على ان اهل زمان كان لهم الحق في معتقداتهم وتقاليدهم انذاك. ان عملية التقدم الحضاري وتنوع المعرفة وانشغال الناس بتعقيدات الحياة والعمل جعلهم لاينظرون الا لانفسهم والى اهلهم اكثر من النظر الى الغير ولكي يبقى الكثير من مرضى النفوس يمارسون حسدهم على الناس والعياذ بالله وهم بذلك قد خسروا دينهم ودنياهم وفي الحديث الشريف قال رسول الله محمد (ص) (لله در الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله) وعين الحسود بيها عود.